السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المفيد قراءتك لهذه الأسطر فلن تأخذ من وقتك أقل من دقيقتين
وتجنب بذلك نفسك بعد قراءتك لها عقاب جهلك بها فعن نفسي لم أكن أعلم بذلك
إلا بعد قراءتها و كان لي أن أنقلها لكم لتتجمبوا مصير جهلكم
لا يجوز أن يقال لأحد: لك خالص شكري.
-----------------------
ما رأيك بقول الشخص للآخر لك خالص شكري؟
ج/ الجواب: هذا نبهنا عليه مرارا أنّ الشكر عبادة؛ الشكر عبادة لله جل وعلا، أمر الله بها "أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْك"[لقمان:14]، "وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُون"[البقرة:152]، ولما أمر الله جل وعلا به فهو عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب إلى الله جل وعلا بها، والعبادات من الدين، والدين الخالص لله جل وعلا، "أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ"[الزمر:3]، فلا يجوز أن يقال لأحد: لك خالص شكري. لأن خالص الشكر لله سبحانه وتعالى، أو: لك خالص تحياتي. أو: خالص تقديري. هذه كلها لله جل وعلا، خالص التحيات وخالص التقدير والقدر والتعظيم، وخالص الرجاء، ومثل ما يقول وفيك خالص رجائي، الرجاء والشكر، ومثل هذه الأشياء هي عبادة وخالصها لله جل وعلا.
فلا يجوز أن يقول القائل مثل ما هو شائع في كثير من الرسائل والمؤلفات وتقبل خالص شكري وتقدري؛ لأن هذا إنما هو لله جل وعلا.
فالشكر الخالص لله، يقال للبشر ولك عظيم شكري، أو يقال له مع عظيم شكري لك مع جزيل شكري، ونحو ذلك، نعم يشكر البشر على ما يقومون به من أنواع الخير، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا يشكر الله من لا يشكر الناس»، الذي لا يشكر الناس لا يشكر الله جل وعلا.
المصدر
إعجاز القرآن
للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ[مفرّغ]
مكتبة الشيخ