هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.: انت الزائر رقم :.

    قصة تمس القلب

    zizou
    zizou

    ذكر
    عدد الرسائل : 647
    نقاط : 59862
    تاريخ التسجيل : 07/12/2008

    s7 قصة تمس القلب

    مُساهمة من طرف zizou 26/11/2010, 23:20

    قصة حلوة ....... يجب أن تقرأها


    فى كل يوم جمعة، وبعد الصلاة، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنه من شأنه أن يخرج فيبلدتهم فى احدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان "طريقاإلى الجنة" وغيرها من المطبوعات الإسلاميه.



    وفى أحدىالأيام بعد ظهر الجمعة ، جاء الوقت للإمام وابنه للنزول الى الشوارعلتوزيع الكتيبات ، وكان الجو باردا جدا في الخارج ، فضلا عن هطول الامطار


    الصبي ارتدى كثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال : حسنا يا أبي ، أنا مستعد!

    سأله والده ، مستعد لماذا قال الأبن يا أبي ، لقد حان الوقت لكى نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.

    أجابه أبوه ، الطقس شديد البرودة في الخارج وانها تمطر بغزاره.
    أدهش الصبى أبوه بالأجابه وقال ، ولكن يا أبى لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر

    أجاب الأب ، ولكننى لن أخرج فى هذا الطقس

    قال الصبى ، هل يمكن يا أبى ، أنا أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات

    تردد والده للحظة ثم قال : ; يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتبات
    قال الصبى شكرا يا أبي!

    ورغمأن عمر هذا الصبى أحدى عشر عاماً فقط إلا أنه مشى فى شوارع المدينه فى هذاالطقس البارد والممطر لكى يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يترددمن باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الأسلاميه.


    بعد ساعتين منالمشي تحت المطر ، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد الماره فى الشارعلكى يعطيه له ، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.

    ثم إستدار إلى الرصيف المقابل لكى يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.


    ودق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب..

    ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ، ولكن لا زال لا أحد يجيب ، وأراد أن يرحل ، ولكن شيئا ما يمنعه.

    مرةأخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوه وهو لايعلم مالذى جعله ينتظر كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتحالباب ببطء.


    وكانت تقف عند الباب إمرأه كبيره فى السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له ، ماذا أستطيع أن أفعل لك يابنى.

    قاللها الصبى الصغير ونظر لها بعينان متألقتان وعلى وجهه إبتسامه أضائت لهاالعالم: سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك ، ولكن فقط اريد ان اقول لكى انالله يحبك حقيقى ويعتني بك وجئت لكى أعطيكى آخر كتيب معى والذى سوف يخبرككل شيء عن الله ، والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه .

    وأعطاها الكتيب وأراد الأنصراف فقالت له شكرا لك يا بني! وحياك الله!

    في الأسبوع القادم بعد صلاة جمعة ، وكان الإمام يعطى محاضره ، وعندما أنتهى منها وسأل : هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟
    ببطء ، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول:

    لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم أتى إلى هنا من قبل، وقبل الجمعه الماضيه لم أكن مسلمه ولم فكر أن أكون كذلك.

    وقدتوفي زوجي منذ أشهر قليلة ، وتركنى وحيده تماما في هذا العالم.. ويومالجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر ، وقد قررت أن أنتحر لأننىلم يبقى لدى أى أمل فى الحياة.


    لذا أحضرت حبل وكرسى وصعدتإلى الغرفه العلويه فى بيتى، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى أحدى عوارضالسقف الخشبيه ووقفت فوق الكرسى وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقى، وقد كنتوحيده ويملؤنى الحزن وكنت على وشك أن أقفز.

    وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.


    أنتظرت ثم إنتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد.


    قلتلنفسي مرة أخرى ، من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟ لا أحد على الإطلاقيدق جرس بابى ولا يأتي أحد ليراني . رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت أذهبلأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالى وبكل هذا الأصرار.

    عندمافتحت الباب لم أصدق عينى فقد كان صبى صغير وعيناه تتألقان وعلى وجههإبتسامه ملائكيه لم أر مثلها من قبل ، حقيى لا يمكننى أن أصفها لكم


    الكلماتالتي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى ،وقال لى بصوت ملائكى ، سيدتي ، لقد أتيت الأن لكى أقول لكى ان الله يحبكحقيقة ويعتني بك!

    ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحمله "الطريق إلى الجنه"


    وكماأتانى هذا الملاك الصغير فجأه أختفى مره أخرى وذهب من خلال البرد والمطر ،وأنا أغلقت بابي وبتأنى شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب. ثم ذهبتإلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي. لأننى لن أحتاج إلى أي منهم بعدالأن.


    ترون؟ أنا الآن سعيده جداً لأننى تعرفت إلى الأله الواحد الحقيقى.

    ولأنعنوان هذا المركز الأسلامى مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت الى هنا بنفسىلاقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جائنى في الوقتالمناسب تماما ، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم.


    لم تكن هناك عين لا تدمع فى المسجد وتعالت صيحات التكبير .... الله أكبر.....

    الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس أبنه هذا الملاك الصغير....

    وأحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش فى البكاء أمام الناس دون تحفظ.

    ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بأبنه مثل هذا الأب


    avatar
    zahra

    الموقع : الجزائر
    انثى
    عدد الرسائل : 10
    العمر : 33
    نقاط : 45250
    تاريخ التسجيل : 03/07/2012

    s7 رد: قصة تمس القلب

    مُساهمة من طرف zahra 4/7/2012, 00:41

    حقا قصة مؤثرة
    شكرا

      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 16:15