قرات بعض القصص التي تتحدث عن الحكمة والذكاء
فحبيت انقلها الكم اتمنى ان تنال اعجابكم
1- هدية الثعلب
كوانغ جنبي
كان
الثعلب على علم بموعد عيد ميلاد النمر ، فاشترى لهذه المناسبة ربطتي كرنب
هائلتين واستودعهما لدى العنزة وطلب منها أن توصل الهدية مصحوبة برسالة
إلى الكاسر الرهيب .
فوافقت العنزة مسرورة .
بما أن النمر حيوان
لاحم لا يأكل الخضروات ، فإن حزمتي الكرنب ستكونان من نصيبي لا محالة ."
هكذا حدثت العنزة نفسها وهي تحث السير إلى أن وصلت عرين النمر ، فقدمت له
الهدية .
قبل النمر الهدية شاكرا ، ثم انفجر ضاحكا بعد أن قرأ الرسالة :
- يا لهذا الثعلب النزق . هل نسي أنني لا آكل الخضر . هما لك أيتها العنزة فكلي الكرنب هنيئا مريئا .
أعجبت
العنزة بكرم النمر ، فشكرته وانهمكت في تذوق الخضر إلى أن أنهت الوليمة ،
فهمت بمغادرة المكان . لكن – يا للمفاجأة – لقد وجدت الباب موصدا في وجهها
وسمعت قهقهات النمر :
- لقد أسر لي الثعلب بأنك هدية عيد ميلادي ، فبماذا سأتغدى في يوم فرحتي إذا ذهبت الآن ؟
وقفز على العنزة فاتحا شدقين واسعين عض بهما العنزة من العنق .
إن الحيلة في ترك الحيل . ومحتال واحد يقابله محتالا ونصفا . وربح صغير قد يخبئ وراءه خسارة فادحة تكون عاقبتها وخيمة .
2 – بائع البرتقال
وو شاو زهو
انتصب بائع برتقال على قارعة الطريق يبيع ثماره ، فمرت بقربه عجوز وسألته إن كانت هذه الثمار المعروضة للبيع حامضة ؟
ظن البائع أن حريفته العجوز لا تأكل البرتقال الحامض ، فرد عليها مسرعا :
- لا . هذا برتقال حلو . كم يلزمك يا سيدتي ؟
- ولا حبة واحدة . أنا أرغب في شراء البرتقال الحامض ، فكنتي حامل وهي تهوى أكل ذاك الصنف من البرتقال .
ها قد خسر البائع الصفقة .
بعد وقت طويل ، اقتربت منه امرأة حامل ، وسألته :
- هل هذا البرتقال حامض يا سيدي ؟
وبما أن المرأة حامل ، فإن الإجابة كانت على طرف لسان التاجر :
- نعم . هو حامض يا سيدتي . كم كيلوغرام تريدين ؟
- ليست لي رغبة في هذا البرتقال ، فحماتي تحبذ البرتقال الحلو وتمقت البرتقال الحامض .
ها هو التاجر يخسر مرة ثانية الصفقة .
إن من يريد خداع الآخرين يخدع نفسه قبلهم .
3 – الجرادة الرمادية والجرادة الخضراء .
شاو جون .
في فصل الخريف ، وفي حقل ذرة لم يستو بعد ، كانت تعيش جرادة رمادية .
قريبا من حقل الذرة ، وفوق العشب الأخضر ، كان يوجد مسكن الجرادة الخضراء .
ذات يوم ، استعدت الجرادة الرمادية وقفزت قفزة هائلة ، فغادرت حقل الذرة وحطت فوق العشب الأخضر .
- هاي . ماذا يحدث ؟ ماذا تفعلين أنت هنا ؟
- من هذا الذي يتكلم ؟
والتفتت
الجرادة الرمادية حولها تبحث عن مصدر الصوت ، فاكتشفت جرادة خضراء عند
مرمى بصرها . جرادة لم تستطع تمييزها بسهولة بين الأعشاب بسبب كسوتها
الخضراء .
- أنا الجرادة الرمادية . أسكن في حقل الذرة المجاور . أعذريني إن كنت أقلقت راحتك بهذا الهبوط الصاخب .
كانت
الجرادة الرمادية تتكلم وهي منهمكة في تفحص الجرادة الخضراء من كل الجهات
: رأس أخضر ، وجسم أخضر ، حتى الجناحان خضراوان كأنهما ورقتان منشورتان ،
ورقتان من حجر اليشم الكريم .
تأملت جرادة حقل الذرة جرادة العشب
الأخضر ، فأكل الحسد عقلها وقلبها وكرهت نفسها . كرهت هذا اللون الرمادي ،
فعادت إلى حقل الذرة تجر أذيال الخيبة .
في الغد ، عادت الجرادة
الرمادية خفيفة إلى الأرض الخضراء ، فدعكت جسمها بالحشائش دعكا شديدا حتى
اخضر لونها ، فصارت ترقص فرحا وغبطة .
وعند عودتها إلى حقل الذرة ،
وبينما كانت تعرض جمالها على أترابها ولعابها الأخضر يسيل من فمها ، انقض
عليها فرس النبي من خلف ، فأكلها .
لقد جنى عليها هذا اللون الأخضر الجميل الذي جعلها تتميز على قريناتها في حقل
الذرة الرمادي
4– الحجة الدامغة .
ليو ديهيو
اصطاد ثعبان دراجا أعرج واستعد لالتهامه ، لكن ثعلبا سرقه منه بحركة سريعة بارعة ، ولم يترك له فرصة لاستعادته .
قال الثعبان :
- أنا من اصطاد هذا الديك البري فمن حقي أن أتمتع بأكله .
رد عليه الثعلب :
- سيكون من نصيبي يا ثعبان . فمنذ شهر ، أوقفته وعضضته من إحدى قائمتيه . أنظر مليا ، أليس هذا الدراج أعرج ؟
أمام هذه الحجة الدامغة ترك الثعبان الدراج للثعلب .
واستعد الثعلب لاتهام الدراج لكن ذئبا انقض على الفريسة وافتكها منه . فلم يستسلم الثعلب بسهولة ، وصار يحاجج الذئب :
- إنه دراجي يا ذئب . أنا من اصطاده ، فهو ملكي ومن حقي التهامه . فلماذا تسطو على رزق غيرك أيها الظالم الغشوم ؟
رد الذئب مبتسما :
-
هذا لن يكون أبدا يا ثعلبي العزيز . ولتعلم أنني اصطدت هذا الدراج منذ ستة
شهور لكنني لم آكل هذا الطائر البري لأنه كان هزيلا . فربطته في كهف وجعلت
أسمنه . ومع حرصي الشديد ، غافلني ابن الدراجة الملعونة وفر بجلده .
أنظر مليا ، ألا ترى ذيله المنتوف يا ثعلب ؟
كان
الثعلب يعرف أن ما قاله الذئب كذب في كذب ، وإن مقولته لا أساس لها من
الصحة مثلها مثل تأكيداته هو للثعبان . ولكن ما حيلته أمام حجج الذئب
الدامغة ، فتخلى له عن الدراج .
في تلك اللحظات ، وصل نمر بغتة . انقض على الدراج وافتكه من بين أنياب الذئب الذي صاح محتجا :
- اترك لي دراجي أيها النمر ، فأنا من اصطاده . إنه رزقي الحلال يا سيد الغابة .
فرد النمر على افتراءات الذئب :
- هذا غير صحيح يا حبيبي لأن هذا الدراج ملكي الخاص . لقد حجزت هذا الطائر منذ سنة . والله لأقطعن اليد التي تمتد نحو ريشة من ريشه .
فارتفع لغط الذئب والثعلب والثعبان :
- هذا كذب بائن يا نمر ، فعمر هذا الدراج أقل من سنة .
هات حجة أخرى إن كنت من الصادقين .
فقال لهم النمر هادئا مطمئنا :
-
كلامكم سليم يا أحبابي ، ولكن لتعلموا أنني اصطدت منذ سنة دراجة عرجاء
وبلا ذيل ، فاستعطفتني هذه الدجاجة المسكينة وطلبت مني أن أطلق سراحها .
ووعدتني بأن تهبني كل فراخها مقابل عفوي وكرمي .
أنظروا أيها العميان ، أليس هذا الدراج أعرج وبلا ذيل ؟ إنه بلا شك واحد من ذرية دراجتي ، فمن العدل إذن أن يكون من نصيبي
فحبيت انقلها الكم اتمنى ان تنال اعجابكم
1- هدية الثعلب
كوانغ جنبي
كان
الثعلب على علم بموعد عيد ميلاد النمر ، فاشترى لهذه المناسبة ربطتي كرنب
هائلتين واستودعهما لدى العنزة وطلب منها أن توصل الهدية مصحوبة برسالة
إلى الكاسر الرهيب .
فوافقت العنزة مسرورة .
بما أن النمر حيوان
لاحم لا يأكل الخضروات ، فإن حزمتي الكرنب ستكونان من نصيبي لا محالة ."
هكذا حدثت العنزة نفسها وهي تحث السير إلى أن وصلت عرين النمر ، فقدمت له
الهدية .
قبل النمر الهدية شاكرا ، ثم انفجر ضاحكا بعد أن قرأ الرسالة :
- يا لهذا الثعلب النزق . هل نسي أنني لا آكل الخضر . هما لك أيتها العنزة فكلي الكرنب هنيئا مريئا .
أعجبت
العنزة بكرم النمر ، فشكرته وانهمكت في تذوق الخضر إلى أن أنهت الوليمة ،
فهمت بمغادرة المكان . لكن – يا للمفاجأة – لقد وجدت الباب موصدا في وجهها
وسمعت قهقهات النمر :
- لقد أسر لي الثعلب بأنك هدية عيد ميلادي ، فبماذا سأتغدى في يوم فرحتي إذا ذهبت الآن ؟
وقفز على العنزة فاتحا شدقين واسعين عض بهما العنزة من العنق .
إن الحيلة في ترك الحيل . ومحتال واحد يقابله محتالا ونصفا . وربح صغير قد يخبئ وراءه خسارة فادحة تكون عاقبتها وخيمة .
2 – بائع البرتقال
وو شاو زهو
انتصب بائع برتقال على قارعة الطريق يبيع ثماره ، فمرت بقربه عجوز وسألته إن كانت هذه الثمار المعروضة للبيع حامضة ؟
ظن البائع أن حريفته العجوز لا تأكل البرتقال الحامض ، فرد عليها مسرعا :
- لا . هذا برتقال حلو . كم يلزمك يا سيدتي ؟
- ولا حبة واحدة . أنا أرغب في شراء البرتقال الحامض ، فكنتي حامل وهي تهوى أكل ذاك الصنف من البرتقال .
ها قد خسر البائع الصفقة .
بعد وقت طويل ، اقتربت منه امرأة حامل ، وسألته :
- هل هذا البرتقال حامض يا سيدي ؟
وبما أن المرأة حامل ، فإن الإجابة كانت على طرف لسان التاجر :
- نعم . هو حامض يا سيدتي . كم كيلوغرام تريدين ؟
- ليست لي رغبة في هذا البرتقال ، فحماتي تحبذ البرتقال الحلو وتمقت البرتقال الحامض .
ها هو التاجر يخسر مرة ثانية الصفقة .
إن من يريد خداع الآخرين يخدع نفسه قبلهم .
3 – الجرادة الرمادية والجرادة الخضراء .
شاو جون .
في فصل الخريف ، وفي حقل ذرة لم يستو بعد ، كانت تعيش جرادة رمادية .
قريبا من حقل الذرة ، وفوق العشب الأخضر ، كان يوجد مسكن الجرادة الخضراء .
ذات يوم ، استعدت الجرادة الرمادية وقفزت قفزة هائلة ، فغادرت حقل الذرة وحطت فوق العشب الأخضر .
- هاي . ماذا يحدث ؟ ماذا تفعلين أنت هنا ؟
- من هذا الذي يتكلم ؟
والتفتت
الجرادة الرمادية حولها تبحث عن مصدر الصوت ، فاكتشفت جرادة خضراء عند
مرمى بصرها . جرادة لم تستطع تمييزها بسهولة بين الأعشاب بسبب كسوتها
الخضراء .
- أنا الجرادة الرمادية . أسكن في حقل الذرة المجاور . أعذريني إن كنت أقلقت راحتك بهذا الهبوط الصاخب .
كانت
الجرادة الرمادية تتكلم وهي منهمكة في تفحص الجرادة الخضراء من كل الجهات
: رأس أخضر ، وجسم أخضر ، حتى الجناحان خضراوان كأنهما ورقتان منشورتان ،
ورقتان من حجر اليشم الكريم .
تأملت جرادة حقل الذرة جرادة العشب
الأخضر ، فأكل الحسد عقلها وقلبها وكرهت نفسها . كرهت هذا اللون الرمادي ،
فعادت إلى حقل الذرة تجر أذيال الخيبة .
في الغد ، عادت الجرادة
الرمادية خفيفة إلى الأرض الخضراء ، فدعكت جسمها بالحشائش دعكا شديدا حتى
اخضر لونها ، فصارت ترقص فرحا وغبطة .
وعند عودتها إلى حقل الذرة ،
وبينما كانت تعرض جمالها على أترابها ولعابها الأخضر يسيل من فمها ، انقض
عليها فرس النبي من خلف ، فأكلها .
لقد جنى عليها هذا اللون الأخضر الجميل الذي جعلها تتميز على قريناتها في حقل
الذرة الرمادي
4– الحجة الدامغة .
ليو ديهيو
اصطاد ثعبان دراجا أعرج واستعد لالتهامه ، لكن ثعلبا سرقه منه بحركة سريعة بارعة ، ولم يترك له فرصة لاستعادته .
قال الثعبان :
- أنا من اصطاد هذا الديك البري فمن حقي أن أتمتع بأكله .
رد عليه الثعلب :
- سيكون من نصيبي يا ثعبان . فمنذ شهر ، أوقفته وعضضته من إحدى قائمتيه . أنظر مليا ، أليس هذا الدراج أعرج ؟
أمام هذه الحجة الدامغة ترك الثعبان الدراج للثعلب .
واستعد الثعلب لاتهام الدراج لكن ذئبا انقض على الفريسة وافتكها منه . فلم يستسلم الثعلب بسهولة ، وصار يحاجج الذئب :
- إنه دراجي يا ذئب . أنا من اصطاده ، فهو ملكي ومن حقي التهامه . فلماذا تسطو على رزق غيرك أيها الظالم الغشوم ؟
رد الذئب مبتسما :
-
هذا لن يكون أبدا يا ثعلبي العزيز . ولتعلم أنني اصطدت هذا الدراج منذ ستة
شهور لكنني لم آكل هذا الطائر البري لأنه كان هزيلا . فربطته في كهف وجعلت
أسمنه . ومع حرصي الشديد ، غافلني ابن الدراجة الملعونة وفر بجلده .
أنظر مليا ، ألا ترى ذيله المنتوف يا ثعلب ؟
كان
الثعلب يعرف أن ما قاله الذئب كذب في كذب ، وإن مقولته لا أساس لها من
الصحة مثلها مثل تأكيداته هو للثعبان . ولكن ما حيلته أمام حجج الذئب
الدامغة ، فتخلى له عن الدراج .
في تلك اللحظات ، وصل نمر بغتة . انقض على الدراج وافتكه من بين أنياب الذئب الذي صاح محتجا :
- اترك لي دراجي أيها النمر ، فأنا من اصطاده . إنه رزقي الحلال يا سيد الغابة .
فرد النمر على افتراءات الذئب :
- هذا غير صحيح يا حبيبي لأن هذا الدراج ملكي الخاص . لقد حجزت هذا الطائر منذ سنة . والله لأقطعن اليد التي تمتد نحو ريشة من ريشه .
فارتفع لغط الذئب والثعلب والثعبان :
- هذا كذب بائن يا نمر ، فعمر هذا الدراج أقل من سنة .
هات حجة أخرى إن كنت من الصادقين .
فقال لهم النمر هادئا مطمئنا :
-
كلامكم سليم يا أحبابي ، ولكن لتعلموا أنني اصطدت منذ سنة دراجة عرجاء
وبلا ذيل ، فاستعطفتني هذه الدجاجة المسكينة وطلبت مني أن أطلق سراحها .
ووعدتني بأن تهبني كل فراخها مقابل عفوي وكرمي .
أنظروا أيها العميان ، أليس هذا الدراج أعرج وبلا ذيل ؟ إنه بلا شك واحد من ذرية دراجتي ، فمن العدل إذن أن يكون من نصيبي