حينما نتكلم عن الثرثرة فاننا حتما نتكلم عن وجود المراة، اذ اصبح هذا
المفهوم لصيقا بها اكتر من الرجل، و من هنا يمكن ان نتساءل عن مدى جدوانية
المثل القائل ، السكوت حكمة و خير الكلام ما قل و دل، و هل الثرثة داء ام
دواء للمراة؟؟؟
ثبت علميا ان لدى المراة هرمون اطلق عليه اسم..اوكسيتوسين.. وصفه العلماء
بانه هرمون ضبط المزاج، وهو الذي يدفع المراة الى التحدث مع الاهل و
الصديقات، للتخلص من الضغوط دون الانسحاب للصمت و الاندفاع للعدوان، كما
يفعل الرجال، و هو ما يجعل المراة اقل عرضة للادمان و الاضطرابات
العصبية...
و بالتالي فان النساء يتاثرن بالضغوطات النفسية حسب نسبة الاوكسيتوسين،
كما ان قياس نسبة هذا الاخير لدى السيدات خلص الى ان اللائي لهن ضغوطات
قليلة ترتفع لديهن النسبة، حيث نجد ان الهرمون يرتفع عند الذكريات الجميلة
و ينخفض عند المؤلمة، وهذا الهرمون تفرزه الغدة النخامية ، ووظيفته
الاساسية هي انقباض الرحم و تدفق الحليب ، وهو يفرز عند الجنسين ، ولكن
بكمية اكبر عند السيدات، و يؤدي هرمون الاوستروجين الى زيادة فاعلية
الاوكسيتوسين ، بينما هرمون الدكورة..التستوسترون ...يؤدي الى خفض
فاعليته...